بعد شهرين من الفيضانات.. غضب شعبي في إسبانيا لتأخر المساعدات

بعد شهرين من الفيضانات.. غضب شعبي في إسبانيا لتأخر المساعدات
جنود يوزعون المساعدات في المركز الثقافي في بايبورتا الإسبانية

بعد شهرين من الكارثة، لا تزال آثار أسوأ فيضانات شهدتها إسبانيا في هذا القرن واضحة في العديد من المناطق المتضررة، حيث يعاني السكان من أزمات متفاقمة، بحسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان"، اليوم السبت.

وبحسب الصحيفة البريطانية يصطف الناس في بلدة بايبورتا، التي تعرضت بشكل كبير للفيضانات، في طوابير للحصول على الطعام والمستلزمات الضرورية التي يتم توزيعها من قبل المتطوعين.

ويعبر العديد من السكان مثل بياتريس موتا عن مشاعر الإهمال من جانب السلطات، حيث يشعرون بأن الحكومة لم تتخذ الإجراءات السريعة اللازمة، خاصةً مع تأخر إرسال التحذيرات الطارئة على هواتف المواطنين.

صعوبة العودة للحياة الطبيعية 

وفي بيكانيا، ما زالت آثار الفيضانات تؤثر على الحياة اليومية، مع تدمير الجسور وتوقف العمل في العديد من الشركات الصغيرة، يقول السكان إن إعادة البناء سوف تستغرق سنوات، وإن المساعدات المالية من السلطات لا تأتي بالسرعة المطلوبة، وبعض الشركات المحلية لا تستطيع استئناف نشاطها بسبب نقص الأموال الأساسية، ما يزيد من معاناة الأهالي الذين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل والعلاج.

ومن بين القصص الشخصية، يروي العديد من السكان فقدانهم ممتلكاتهم. مثل تشافي كاستيلو، الذي فقد 95% من ممتلكاته الخاصة بالمسرح، والشاعر ريكاردو كاسيس الذي خسر أعماله الفنية، بينما يواصل الجميع الكفاح للبقاء على قيد الحياة وسط تراكم القمامة والمخلفات.

وبحسب “الغارديان”، يبدو أن التضامن الذي كان حاضرًا في بداية الأزمة بدأ يتراجع مع مرور الوقت، مما يزيد من اليأس والمشاعر السلبية تجاه التعامل الحكومي مع الكارثة.

ومع اقتراب عيد الميلاد، يواجه سكان فالنسيا والمناطق المحيطة بها تحديات ضخمة، حيث يظل كثيرون في انتظار المساعدة الحكومية التي تأخرت بشكل ملحوظ. ومع استمرار الأزمة، يبقى الأمل في استجابة سريعة قد تكون ضئيلة في ظل تصاعد الانقسامات السياسية والإدارية.

فيضانات مدمرة

في 29 أكتوبر الماضي، ضربت أمطار غزيرة المنطقة الشرقية الإسبانية، مما أسفر عن فيضانات كارثية اجتاحت المدن والقرى، غمرت المنازل والسيارات، وأسفرت عن مقتل 223 شخصًا في فالنسيا، بالإضافة إلى مفقودين آخرين.

وعلى الرغم من إزالة الأضرار الأولية من الشوارع، فإن الحياة في المناطق الأكثر تضررًا لا تزال في حالة من الفوضى، ويستمر سكانها في مواجهة صعوبات حياتية يومية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية